الغوص في المياه الى جانب طيور البافين، هواية جديدة بدأت في جزيرة غريمسي في ايسلندا الواقعة في الدائرة القطبية الشمالية . إنها اكثر ما جذبت السياح هذا الصيف. فاخذوا يسبحون بجانبهم ويغطسون معهم في المياه الباردة. فطيور البافين لا تجيد الطيران كما تجيد الغوص والسباحة. اذ يمكنها ان تغطس حتى ستين متراً بحثاً عن الطعام.
هالا اينغولفسدوتير: صاحبة شركة سياحية تتحدث عن هذه الهواية الجديدة التي اطلقتها لجذب السياح
“وصلت بها الى مستوى جديد. فبدلاً من التمتع بالنظر الى هذه الطيور، والتقاط صور لها، نقوم باللعب معها، ومراقبتها اثناء السباحة والغوص”. هذه الطيور المائية التي يمكن رؤيتها في ايسلندا ابتداءً من نيسان/ابريل ولغاية ايلول سبتمبر من كل عام تقيم مستعمراتها وتتكاثر في هذا المكان خلال فصلي الربيع والصيف، وتمضي معظم اوقاتها في الماء. وقد اصبح اليوم بالامكان الاقتراب منها والسباحة معها ومع انواع اخرى من الطيور . وترى اينغولفسدوتي ان “يبدو انه حين نكون في الماء وكل شيء هادئ. طائر البافين فضولي لذلك يقترب ليتحقق منا. كما هناك غيره من الطيور تثير الفضول. لذلك العوم او السباحة بقرب البافين لهو امر مسلي”. في ايسلندا حوالى ستين في المئة من طيور البافين الموجودة في العالم. وتعرف ببافين الاطلسي. هذا النوع من الطيور مميز بمنقاره الملون. خلال الشتاء يكون لونه رمادي لكنه يتحول الى البرتقالي في الربيع.