جاك-إيف كوستو – Jacques-Yves Cousteau)
يكاد يكون الفرد المسؤول بالكلية عن تعريف ملايين البشر بالجزء من العالم المغمور تحت الماء. ورحلة (كوستو) مع البحر التي استغرقت ستين عاماً لم تكن مجرد مغامرة استكشاف. فـ (تقني المحيطات) هذا كما كان يسمي نفسه قد أسهم في ابتكارات ومشاريع ترتكز عليها كثير من أبحاث التقنيات البيئية اليوم.
وفي العام 1943 وضع مع زميله المهندس (إيميل غاغنان) تصميم (رئة الماء – Aqualung) أو اسطوانة الهواء المضغوط التي يستخدمها الغواصون اليوم والتي مثلت فتحاً معرفياً مكن المستكشفين أخيراً من البقاء تحت الماء من دون الاعتماد على مخزون الرئتين.
تقاعد (كوستو) من البحرية الفرنسية ليتفرغ لمشاريع أبحاثه. حيث عُين عام 1957 مديراً لمتحف موناكو للمحيطات. وأسس مجموعة لأبحاث الأعماق بطولون. بالإضافة لرئاسته لبرنامج (Conshelf) الخاص بتجارب إقامة البشر لمدد طويلة بمستعمرات مقامة في أعماق البحار..كما أن جهوده الرائدة في تطوير الآليات لم تتوقف. ففي العام 1963 طور كاميرا للتصوير تحت الماء اشترت شركة (Nikon) حقوقها لاحقاً لتنتجها تحت اسم (Nikos).. يعد (كوستو) اليوم رمزاً لتظافر روحي العلم والمغامرة لأجل البيئة. وهو قد حصل على تكريم (الأكاديمية الفرنسية). وعلى (وسام الحرية) الأميركي مرتين من قبل الرئيسين (كارتر) و (ريغان). كما حصل على جائزة الأمم المتحدة الدولية للبيئة وعُين مستشاراً لديها ولدى البنك الدولي.
??